السفير الأمريكي بالسودان: يجب أن يلعب المدنيون دور مركزي لتكوين حكومة انتقالية جديدة

شدد السفير الأمريكي لدى الخرطوم جون غوديفري، على أن المدنيين السودانيين يجب أن يلعبوا الدور المركزي في تحديد تكوين جدول أعمال حكومة انتقالية مدنية جديدة.

الخرطوم ــ التغيير

وقال غوديفري في غريدة على «تويتر» لا يمكن لأطراف النزاع أن تملي مستقبل السودان في مرحلة ما بعد الصراع، لا تزال الولايات المتحدة منخرطة بعمق مع الأطراف في الجهود المبذولة لإسكات البنادق واستعادة السلام والأمن والاستقرار في السودان.

و أعتبر غوديفري وصول مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في، إلى أديس أبابا يعكس  التزام الولايات المتحدة الأمريكية الثابت تجاه الشعب السوداني وتقييمه.

ونوه السفير الأمريكي لدى الخرطوم  جون غوديفري إلى أن المخرج الوحيد و المستدام للحرب في السودان يتطلب حل تفاوضي نظرًا لنطاق النزاع وتأثيره .

ودعا غوديفري  إلى تنسيق الجهود من قبل الدول و المنظمات في المنطقة وخارجها للضغط على المتحاربين.

وكان قد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في ستتوجه إلى أديس أبابا، اليوم الاثنين، في زيارة لمدة يومين تلتقي خلالها مع زعماء أفارقة ومدنيين سودانيين لبحث كيفية إنهاء الصراع في السودان.

و فشلت كافة الجهود الدبلوماسية لوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع طوال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأدى القتال، الذي اندلع في العاصمة  الخرطوم في منتصف إبريل الماضي  إلى نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص، منهم ما يقرب من 700 ألف فروا إلى دول الجوار التي يعاني الكثير منها من الفقر وتداعيات الصراعات الداخلية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، الأحد:  «ندعو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إنهاء القتال على الفور والعودة إلى الثكنات والتقيد بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين».
و أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن مولي في، من المُرتقب أن تلتقي خلال زيارتها مع مدنيين سودانيين وممثلين كبار عن حكومات في المنطقة ومن الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» لدول شرق أفريقيا ومن مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وكانت محادثات جرت في جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية قد تأجلت الشهر الماضي، في حين انتقد الجيش السوداني محاولة وساطة من دول شرق أفريقيا حيث اتهم كينيا بالتحيز.