اخبار

برعاية إيران.. اجتماع سري بين ابن سلمان وقيادي بالمخابرات السورية وراء عودة العلاقات

Advertisement

وطن أفادت وكالة “رويترز” في خبر عاجل لها، بأنّ سوريا والسعودية وافقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات لأكثر من 10 سنوات.

وجاء الاتفاق على فتح السفارتين بعد التقارب الإيراني السعودي الذي حصل في الآونة الأخيرة، والبيان الثلاثي الذي تمّ توقيعه بين الطرفين برعاية الصين.

وقال مصدر إقليمي موال لدمشق لـ”رويترز“، إنّ الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي لرأس النظام السوري.

صفقة تاريخية

وفي 10 مارس، أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية عن اتفاق تاريخي بوساطة الصين في بكين لإعادة العلاقات وإعادة فتح السفارات بعد سبع سنوات من قطع العلاقات بينهما. في قراءتها الأكثر تفاؤلاً، يمكن اعتبار الصفقة اتفاقية تاريخية تعكس التغييرات الرئيسية التي تحدث في المنطقة وفي العالم بأسره.

وستمثّل إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق أهمّ تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، الذي نبذه العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011.

وقال مصدر إقليمي ثانٍ متحالف مع دمشق لـ”رويترز”، إنّ الحكومتين “تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”، وهو عطلة إسلامية في النصف الثاني من أبريل/نيسان.

الاختراق المفاجئ

وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي سوري رفيع، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.

وبحسب موقع “ذا ستار“، لم يردّ مكتب الاتصال التابع للحكومة السعودية ووزارة الخارجية السعودية والحكومة السورية، على طلبات للتعليق.

وتحدثت المصادر شريطةَ عدم الكشف عن هويتها، بسبب حساسية الموضوع.

ولفت الموقع إلى أنّ الاختراق المفاجئ قد يشير على ما يبدو، إلى الدور الذي قد يلعبه الاتفاق بين طهران والرياض في أزمات أخرى في المنطقة، حيث أدى التنافس بينهما إلى تأجيج الصراعات بما في ذلك الحرب في سوريا.

ودعمت الولايات المتحدة والعديد من حلفائها الإقليميين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر، المعارضة السورية. وتمكّن الأسد من قمع المعارضة في معظم أنحاء سوريا بفضل إيران الشيعية وروسيا.

وعارضت الولايات المتحدة، حليف المملكة العربية السعودية، تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى وحشية حكومته خلال الصراع والحاجة إلى رؤية تقدم نحو حلٍّ سياسي.

وكانت الإمارات العربية المتحدة، الشريك الإستراتيجي الآخر للولايات المتحدة، قادت الطريق في تطبيع الاتصالات مع الأسد، واستقبلته مؤخرًا في أبو ظبي مع زوجته. بعد أقل من أسبوعين من زيارة سابقة له بمفرده.

وقال الدبلوماسي الخليجي لرويترز، إنّ مسؤول المخابرات السورية رفيع المستوى “مكث لعدة أيام” في الرياض، وتمّ التوصّل إلى اتفاق لإعادة فتح السفارات “في القريب العاجل”.

وعرفت أحد المصادر الإقليمية المسؤول على أنه “حسام لوقا“، الذي يرأس لجنة المخابرات السورية، وقالت إن المحادثات شملت الأمن على الحدود السورية مع الأردن وتهريب الكبتاغون، وهو عقار منشّط له سوق مزدهر في الخليج العربي، من سوريا.

بينما أشارت صحيفة “الجريدة” الكويتية، إلى أنّ المسؤول المذكور هو علي مملوك، رئيس ما يعرف بمكتب الأمن القومي.

وتمّ تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في عام 2011، ردّاً على حملة الأسد الوحشية ضد الاحتجاجات.

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في وقت سابق من هذا الشهر، إن التواصل مع الأسد قد يؤدي إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.

وبحسب موقع “swissinfo“، تمثّل التصريحات التي أدلى بها الأمير في منتدى ميونيخ للأمن، يوم السبت، تغيّراً في السياسة بالمقارنة مع السنوات الأولى للحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ما يقرب من 12 عاماً، عندما دعمت دول عربية من بينها السعودية جماعات من المعارضة المسلحة قاتلت ضد بشار الأسد.

اتصالات بعد النبذ

أعادت الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها في دمشق عام 2018، بحجة أنّ الدول العربية بحاجة إلى مزيد من التواجد في حل الصراع السوري.

في حين أن الأسد ينعم باتصالات متجددة مع الدول العربية التي نبذته ذات يوم، تظلّ العقوبات الأمريكية عاملاً معقدًا رئيسيًا للدول التي تسعى إلى توسيع العلاقات التجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *