اخبار الكويت

احتراق مراكز اقتراع في بنغلاديش قبيل الانتخابات ومقتل 4 في حريق قطار

أُضرمت النيران في مراكز اقتراع في بنغلاديش عشية الانتخابات العامة التي تجري غدا الأحد، بينما قُتل أربعة أشخاص، منهم طفلان، جراء حريق في قطار نددت به الحكومة وقالت إنه متعمد ويستهدف القيم الديموقراطية.

واندلع الحريق أمس الجمعة في نحو التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش) وأسفر عن إصابة ثمانية ركاب مع امتداد الحريق إلى أربع مقصورات في قطار بينابول السريع الذي كان متجها إلى داكا، وذلك في وقت يقاطع فيه حزب المعارضة الرئيسي الانتخابات.

أبوظبي

وقال وزير الخارجية أبو الكلام عبد المؤمن «توقيت هذه المأساة، قبل يوم فحسب من الانتخابات… يظهر نية قاطعة لعرقلة بهجة العملية الديموقراطية وأمنها وأمانها في البلاد».

وأضاف في بيان «هذا الحادث المشين الذي خطط له بلا شك من يضمرون نية خبيثة يضرب جوهر قيمنا الديموقراطية»، متعهدا بتقديم السلطات الجناة للعدالة.

وطلب حزب بنغلاديش الوطني، وهو حزب المعارضة الرئيسي، من المواطنين مقاطعة الانتخابات ودعا إلى إضراب ليومين في عموم البلاد بدءا من اليوم السبت.

وقال مسؤولون إن الجرحى الثمانية يعانون من إصابات بالغة ويتلقون الرعاية في أحد المستشفيات.

وقال شاه جهان سيكدر، مسؤول خدمة الإطفاء، إن سبع وحدات إطفاء نجحت في السيطرة على حريق القطار في منطقة واري في داكا بعد نحو ساعة.

* ثاني مقاطعة في ثلاثة انتخابات

يقاطع حزب بنجلادش الوطني الانتخابات للمرة الثانية في ثلاث انتخابات، ويصف الانتخابات بأنها حيلة من جانب حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لإضفاء الشرعية على انتخابات صورية من شأنها أن تمنح حزبها ولاية رابعة على التوالي.

وترفض حسينة مطالب حزب بنجلادش الوطني بالاستقالة والتنازل عن السلطة لهيئة محايدة لإدارة الانتخابات، وتتهم حزب المعارضة بالتحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تهز داكا منذ أواخر أكتوبر أكتوبر وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

وقال روهول كبير رضوي، المسؤول الكبير في حزب بنجلادش الوطني، إن الحادث الذي وقع أمس الجمعة في قطار بينابول السريع كان «بلا شك عملا من أعمال التخريب والقسوة ضد الإنسانية»، متهما الحزب الحاكم بالوقوف وراء الهجوم.

وكان محتجون قد أشعلوا النار الشهر الماضي في قطار مما أسفر عن مقتل أربعة خلال إضراب في أنحاء البلاد دعت إليه المعارضة.

ويتولى نحو 800 ألف من أفراد الشرطة والقوات شبه العسكرية ومساعدي الشرطة حراسة مراكز الاقتراع غدا الأحد. كما تم نشر مسؤولين من الجيش والبحرية والقوات الجوية في أنحاء البلاد للحفاظ على السلم.

وقالت الشرطة إن مجهولين أضرموا النار أيضا في خمس مدارس للتعليم الابتدائي على الأقل، والتي تضم أربعة مراكز اقتراع.

وتحقق الشرطة في الحرائق التي اندلعت في غازي بور بضواحي العاصمة داكا، لكنها تشتبه في أن الجناة أضرموا النار في المدارس في منتصف الليل بهدف تعطيل الانتخابات المزمعة غدا الأحد.

وقال قاضي شفيق العلم قائد شرطة غازي بور «كثفنا الدوريات ونبقي على حالة التأهب القصوى لإحباط أي حادث عدائي».

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *