دخل المسلسل المغربي “كاينة ظروف” منذ بداية رمضان غمار المنافسة مع مسلسل “المكتوب” كونهما يبثان عبر القناتين الأولى والثانية على التوقيت نفسه، ويتضمنان قصتين مختلفتين.
واتجهت الأنظار صوب مسلسل “كاينة ظروف” لمخرجه ادريس الروخ وسيناريو بشرى ملاك، في حلقاته الأخيرة تأثرا بموت شخصية تدعى “زهور”.
شخصية “زهور” التي جسدتها الممثلة الشابة رباب كويد، استطاعت خطف تأثر المغاربة لأنها ماتت بعدما أجرت عملية جراحية لتتبرع لأخيها بكلية، ما اعتبره البعض رسالة لا تشجع على فعل ذلك، والبعض الآخر رأى في ذلك ظلما لتلك الشخصية “الطيبة” التي تحضر ليوم زفافها.
السيناريست المغربية بشرى ملاك خصت “اليوم24” بحوار ضمن سلسلة “لقاءات رمضان.
بشرى ملاك تتحدث عن تأثر المغاربة الشديد بسبب موت شخصية “زهور” في مسلسل “كاينة ظروف”
عبرت السيناريست بشرى ملاك عن سعادتها بنجاح مسلسل “كاينة ظروف” خصوصا بعد الرسائل التي توصلت بها من قبل المغاربة بعد وفاة شخصية “زهور”، معبرين عن حسرتهم ومتسائلين عن سبب وفاتها في الظرفية التي كانت تعيش.
وقالت بشرى في حوارها مع “اليوم24”: “توصلت بكم هائل من الرسائل من قبل الجمهور بعدما اكتشف وفاة شخصية زهور، تلك الفتاة التي تميزت بقلب حنون وتبرعت لشقيقها بكليتها ليظل على قيد الحياة، وعاتبني العديد منهم، وهناك من طرح سؤالا مباشرا “علاش قتلتي زهور””.
وأضافت: “اعتبر البعض وفاة زهور رسالة لتخويف الناس من عمليات التبرع بالكلي والأعضاء وهم على قيد الحياة… لكنني رأيت في ذلك العكس، لأنني لم أقرر وفاة الشخصية داخل المستشفى أو أثناء العملية، لذلك فسبب وفاتها هو إهمال صحتها والتعفن الذي لم تنتبه له”.
وأكدت بشرى ملاك أن قصة “زهور” هي قصة حقيقية، فرطت في صحتها بعد نجاح عملية التبرع بكليتها لأخيها، فأهملت نفسها وتوفيت بسبب تعفن الجرح، مشيرة إلى سوء فهم البعض الرسالة المراد تمريرها من وفاة الشخصية.
كيف جاءت فكرة تسليط الضوء على السجينات ومعاناتهن؟
قالت السيناريست بشرى ملاك إن فكرة كتابة مسلسل “كاينة ظروف” جاءت أثناء زيارتها لأحد السجون النسائية ضمن فعاليات مهرجان الدراما التلفزيونية، فوجدت الواقع المعيش هناك يختلف تماما عما يتم الترويج له عبر البرامج والأفلام والمسلسلات التلفزيونية، مؤكدة أن لكل سجينة قصة مغايرة وصعبة، ولا يمكن أن تعاقب داخل السجن وخارجه أيضا بردود أفعال الناس ورؤية المجتمع لها.
وقالت: “رأيتها فكرة جيدة لكتابة مسلسل ولتسليط الضوء على الظروف التي تعاش بعد الخروج من سجن مغلق إلى سجن مفتوح”.
المصدر: اليوم 24
