اخبار

قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي يقرر الاستقالة من منصبه

أخطر قائد المنطقة الوسطى التابعة للجيش الإسرائيلي، الجنرال يهودا فوكس، رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، أنه يعتزم الاستقالة من منصبه في آب/ أغسطس المقبل، بحسب ما أفادت تقارير إسرائيلية، اليوم الإثنين.

يأتي ذلك في ظل الأزمة التي تعصف بالجيش الإسرائيلي وتهدد كبار الضباط بالاستبعاد من المؤسسة العسكرية سواء بالإقالة أو الاستقالة، في أعقاب الإخفاق الأمني بعدم توقع هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي..

ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرنوت عن مقربين من فوكس، قولهم إنه يرى نفسه جزءًا من عملية الفشل التي لاحقت المنظومة العسكرية بعد هجوم السابع من أكتوبر.

فيما قالت الصحيفة، إنه لا يمكن ربط قرار فوكس، بالقرار الذي اتخذه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، بسبب فشله في منع ذاك الهجوم.

وأضافت: “على عكس كبار الضباط الآخرين، لم يكن فوكس متورطًا في الإخفاقات التي أدت إلى ذلك. إلى 7 أكتوبر، ولا توجد اتهامات مماثلة ضده.

ووفقًا لبعض التقديرات، فإن الأجواء الصعبة في الجيش الإسرائيلي بشكل عام وهيئة الأركان العامة بشكل خاص في ظل هذه الحرب دفعته إلى الاعتقاد بأنه من الصواب ترك منصبه.

وتوقع محللون عسكريون موجة استقالات لضباط كبار في الجيش الإسرائيلي والشاباك، في الفترة القريبة المقبلة، في أعقاب إعلان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهارون حاليفا، اليوم الإثنين، عن استقالته وتحمله مسؤولية شخصية عن الإخفاق الأمني الذي أدى إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر.

ورأى المحلل والمراسل العسكري في موقع “واللا” الإلكتروني، أمير بوحبوط، أن حاليفا أشار باستقالته إلى رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، وباقي الجنرالات وكبار الضباط كي يستقيلوا هم أيضا، إذ أنهم “يتحملون مسؤولية (الإخفاق) ويعتقدون أن الجمهور قد نسي ذلك”.

وأضاف أنه “تجذر في صفوف أعضاء هيئة الأركان العامة في الأشهر الأخيرة مصطلح ’يختبئون’، وهو موجه نحو كبار الضباط بأعلى مستوى الذين يتحملون مسؤولية كبيرة عن إخفاق 7 أكتوبر، ويعتقدون أنهم إذا وقفوا في الظل سينسونهم ويسامحونهم”.

وتابع بوحبوط أن “الخدعة أو الإستراتيجية الإعلامية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لا يمكنها إخفاء أو تنظيم إسهام رئيس أركان الجيش وجنرالات آخرين في الإخفاق الهائل الذي لا يزال قسما منه ينزف في عدة جبهات. وعلى أي واحد منهم أن يقف مقابل الجمهور ويتحمل مسؤولية. ومجرد التفكير بأنهم يعتقدون أنهم سيترقون ويبقون هو ضرر للجيش. وكم هو محزن أننا وصلنا إلى هذا الوضع، لكن الأمر المحزن أكثر هو هذا الأداء المناقض لتوقعات الجمهور من الجيش وقادته”.

كذلك شدد المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أنه “كان من الواضح أن أيا من كبار الضباط الضالعين (في الإخفاق) لا يمكن أن ينظف والاستمرار لفترة طويلة في منصبه كالمعتاد. وبكتاب استقالته، صباح اليوم، قلب حاليفا الساعة الرملية وعمليا أشار لمسؤولين آخرين في الجيش الإسرائيلي، وبقدر كبير في الشاباك أيضا، إلى الطريق إلى الخارج. وبعد أكثر من نصف عام، رئيس أمان كان أول المستقيلين، وقريبا سيحذو ضباط كبار آخرين حذوه. وبعضهم يدرس القيام بذلك خلال يومي إحياء ذكر الجنود القتلى والاستقلال”.

وأشار هرئيل إلى أن حاليفا كان يدرك أنه سيستقيل بسبب الإخفاق، لكن “ما لم يتوقعه حاليفا بشكل صحيح هو حجم الأزمة الداخلية في أمان، التي رافقتها خصومات جنرالات وكولونيلات، وحجم هائل من تسرب معلومات وتسريبات مضادة”. ودعا حاليفا في رسالة استقالته إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية لاستيضاح الظروف الكاملة لهجوم 7 أكتوبر.

وأضاف أن “مسؤولين آخرين يتحملان مسؤولية كبيرة عن الكارثة، لا يزالان يترددان حول موعد استقالتهما. هليفي ووزير الأمن، يوآف غالانت، سيضطران الآن لاتخاذ قرار حول تعيين رئيس أمان جديد”. وأشار إلى أن هليفي يميل إلى تعيين الضابط برتبة عميد، شلومي بندر، رئيسا لـ”أمان”.

وتوقع هرئيل أن تؤدي استقالة حاليفا إلى موجات أوسع وخارج “أمان”. وذلك لأن “رئيس أركان الجيش، رئيس الشاباك وعدد من المسؤولين الكبار في الجهاز، قائدا القيادة الجنوبية الحالي والسابق، رئيس شعبة العمليات، قائد فرقة غزة وضباط آخرين، فجميعهم موجودون في قائمين الذين يتحملون مسؤولية مباشرة وسيضطرون إلى استخلاص العبر من ذلك. وهذا قد يحدث فورا بعد انتهاء التحقيقات الداخلية، في بداية حزيران/يونيو على ما يبدو، وربما قبل ذلك. ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحده فقط الذي يواصل التصرف كأن هذه الأمور لا تتعلق به أبدا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *