اخبار المغرب

فعاليات حقوقية تبرز تقدم وضعية حقوق الإنسان بالصحراء أمام دي ميستورا

خيّم الوضع الحقوقي بالأقاليم الصحراوية المغربية على اللقاء الذي جمع ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء، بمدينة العيون الثلاثاء؛ وذلك بحضور عدد من الهيئات الحقوقية، وعلى رأسها المجلس الجهوي لحقوق الإنسان.

وأشادت مداخلات الأعضاء الحاضرين بالوضع المتقدم لحقوق الإنسان في الصحراء المغربية، في الوقت الذي يعيش فيه الانفصاليون وضعا متأزما.

وأكد مولاي بوبكر حمداني، رئيس مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية أن اللقاء مع المبعوث الأممي عرف تأكيد الحاضرين على الوضعية الجيدة لحقوق الإنسان على مستوى الأقاليم الصحراوية المغربية.

ولفت حمداني، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الفاعلين، وعلى رأسهم اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أكدوا على التفاعل المستمر والبناء مع الهيئات الأممية التي زارت المنطقة، ناهيك على الانفتاح على المفوضية لحقوق الإنسان.

وكمركز حقوقي، أشار الناشط الحقوقي سالف الذكر إلى أنهم استعرضوا الأدوار التي يقومون بها؛ من قبيل مراقبة العملية الانتخابية ومدى ضمانها واحترامها لمختلف الحقوق والمعايير الدولية للانتخابات، كحرية التجمع والتنقل وحرية التصويت، وهي معايير تبين أن الدولة قادرة على تدبير أي عملية ديمقراطية.

وشدد المتحدث ذاته على أن الهيئات المدنية تؤكد أن السلطات المغربية تعمل على إشراك المجتمع المدني في المفاوضات؛ وهو الأمر الذي يستوجب من الأمم المتحدة إشراك جميع الفاعلين في المحادثات.

وفي هذا الصدد، لفت إلى أن إشراك الفاعل المدني إلى جانب الفاعل السياسي سيقدم عملية المفاوضات، داعيا إلى مزيد من التشبيك الجمعوي من أجل دعم مبادرة الحكم الذاتي.

وأكد المركز الحقوقي على المساهمة الإيجابية التي يمكن أن يقدمها إشراك المرأة والشباب وقادة المجتمع المدني في التشاور حول السبل لتحقيق حل واقعي وعملي ودائم ومقبول لمسألة الصحراء على أساس التسوية، وإسهامهم في تحقيق السلم والمصالحة بالمنطقة بشكل خاص والمغرب العربي عامة.

وضعية ذوي إعاقة بين الداخل والانفصال

ولم يخلُ اللقاء من حديث عن فئة أخرى من المواطنين وحقوقها مع المبعوث الأممي، ويتعلق الأمر بالأشخاص ذوي إعاقة الذين بسطوا وضعيتهم الحقوقية أمام ديمستورا والرفاهية التي صاروا يتمتعون بها، وكلهم أمل بأن يصير يوما ما من هم في وضعيتهم في الجانب الانفصالي بأحسن حال.

المحجوب الدوة، ناشط مدني في مجال الإعاقة، قال إن اللقاء المذكور، الذي كان مثمرا وجيدا بحسبه، تم خلاله استعراض وضعية هذه الفئة بالأقاليم الصحراوية المغربية والتطور الذي عرفته في السنوات الأخيرة، إذ انتقلت من الترافع عن الحقوق المعروفة إلى الترافع عن الحقوق التي تعتبر ترفا من قبيل الوصول إلى مناصب القرار.

وأضاف الفاعل المدني، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الفضل في الانتقال إلى هذا الوضع “يعود إلى المبادرات التي تقوم بها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وكذا انفتاح الجمعيات على المحيطين الوطني والدولي”.

وشدد المتحدث نفسه على أن الوضعية الراهنة بخصوص هذه الفئة تظل جيدة؛ بالنظر إلى مجموعة من المكتسبات التي تم تحقيقها على أرض الواقع، بالرغم من وجود بعض الانشغالات الخاصة بذوي إعاقة.

واستعرض الناشط الحقوقي حالته أمام المبعوث الدولي للصحراء بعد إصابته بحادثة تعرض على إثرها للشلل، حيث استطاع أن يعود إلى الحياة مجددا.

وفي استعراضه لوضعيته وعودة الحياة له بعد إصابته بالشلل، أكد أمام ديمستورا أن هذا “لا يرجع إلى إرادتي فقط؛ بل أيضا إلى ما نعيشه في المنطقة؛ من توفر مركز تأهيل، وحرية تأسيس الجمعيات، وحرية الترافع عن حقوقي، ثم الدعم الذي نتلقاه من مختلف المؤسسات، ناهيك على البنية التحتية المساعدة على الاندماج”.

وتساءل الفاعل الحقوقي وهو يخاطب المسؤول الأممي: “هل يمكن أن أعود إلى الحياة لو كنت في الضفة الأخرى، وأن أكون فاعلا ليس وطنيا بل دوليا؟”، داعيا المبعوث الأممي إلى تعزيز الأمن والرقي والحفاظ على الرفاهية التي يجب أن تتمتع بها فئة ذوي إعاقة.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *