اخبار المغرب

الأولمبياد الخاص المغربي ينافس ببرلين

يشارك الأولمبياد الخاص المغربي، في فعاليات الدورة السادسة عشرة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، التي تحتضنها مدينة برلين الألمانية في الفترة الممتدة ما بين 17 و25 يونيو الجاري.

وذكر الأولمبياد الخاص المغربي، في بلاغ، أن هذه النسخة من الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، التي أضحت أكبر حدث رياضي مندمج في العالم، تستقبل أزيد من 7 آلاف رياضي من 190 دولة سيتنافسون على 26 صنفا رياضيا فرديا وجماعيا.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه التظاهرة الرياضية تشكل مناسبة لتسليط الضوء على القدرات الاستثنائية للرياضيين، الذين يتحدون الصور النمطية ويلهمون الجميع بمواهبهم وإرادتهم وروحهم الرياضية.

ويشارك الأولمبياد الخاص المغربي، في هذه النسخة بوفد مكون من 46 رياضيا موزعين بالتساوي بين الإناث والذكور، سيتنافسون في 12 نوعا رياضيا، موزعة بين ألعاب القوى والغولف وكرة القدم وكرة السلة والبوتشي وبادمنتون وكرة الطاولة والسباحة والفروسية وسباق الدراجات وكرة المضرب والجيدو.

وحلت البعثة المغربية ببرلين، يوم الاثنين الماضي، وبهذه المناسبة، قامت زهور العلوي، سفيرة المغرب بألمانيا، بزيارة الأبطال المغاربة في فندق إقامتهم، بهدف دعمهم وتشجيعهم من أجل تحقيق نتائج إيجابية خلال هذه المنافسات.

إن الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص ليست فقط فرصة لعرض مواهب وإنجازات الرياضيين؛ ولكنها أيضا مناسبة لتعزيز مجتمع أكثر اندماجا، حيث يتم التعريف بالقدرات الفريدة للأبطال المشاركين.

كما يشارك وفد الأولمبياد الخاص المغربي في برنامج المشاريع الموازية، والذي يهدف إلى تعزيز الصحة والقيادة والاستقلالية للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.

بالموازاة مع المسابقات الرياضية، تشارك البعثة الوطنية في القمة العالمية للقيادة الشبابية، والتي تجمع شباب من جميع أنحاء العالم من ضمنهم أشخاص في وضعية إعاقة، حيث تشكل هذه القمة منصة قيادة عالمية واحدة، من أجل تطوير المهارات التي يحتاجونها معا؛ ليصبحوا مساهمين في التغيير داخل مجتمعاتهم.

منذ إنشائه، حافظ الأولمبياد الخاص المغربي على المشاركة المستمرة في جميع الفعاليات المنظمة على المستويين الإقليمي والدولي.

يشار إلى أن مشاركة الوفد المغربي في الدورة الخامسة عشرة للألعاب العالمية الصيفية، التي احتضنتها أبو ظبي سنة 2019، توجت بصعود الأبطال المغاربة إلى منصة التتويج 47 مرة، توزعت بين 12 ميدالية ذهبية و13 فضية و22 برونزية.

ويعد الأولمبياد الخاص المغربي، الذي تأسس سنة 1994 من لدن الراحلة الأميرة للا آمنة، عبارة عن برنامج للتداريب والبرامج الرياضية الموجهة إلى الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.

باعتباره عضوا مؤسسا لهيئة الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قام الأولمبياد الخاص المغربي بتطبيق تقنيات حديثة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للرياضيين وبالتالي المساهمة في نموهم البدني والنفسي والاجتماعي.

بالإضافة إلى التخصصات الرياضية، يقدم الأولمبياد الخاص المغربي العديد من البرامج للأنشطة الموازية تتمثل مهمتها، أساسا، في المساعدة والتطوير الجسماني والنفسي والاجتماعي بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية عبر الأنشطة الرياضية، والاندماج الاجتماعي للمستفيدين، وتوعية وتحسيس مختلف المتدخلين في حماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *