اخبار

مكتب نتنياهو يطالب بمقاضاة صحافيين ينشرون تفاصيل اجتماعات الحكومة

 قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطالب بمقاضاة الصحافيين الذين ينشرون تفاصيل من اجتماعات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، دون موافقة الرقابة على النشر.

وقالت الهيئة (رسمية): “يطالب مكتب رئيس الوزراء بمنع الصحافيين من نشر أي تفاصيل عن المناقشات التي تجري في المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت) ومقاضاة المراسلين الذين سينشرون اقتباسات منها”.

وتابعت: “من ناحية أخرى، لن يُمنح الصحفي حصانة إلا إذا حصل على موافقة الرقابة على النشر، كما تم الكشف عن أن نتنياهو بدأ أيضًا في تقييد تقدير الرقيب”.

ولفتت إلى أنه “من المتوقع أن يعارض الاقتراح المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهاريف ميارا على اعتبار أن مقاضاة الصحافيين الذين ينشرون أي تسريب عن اجتماعات الكابينت ليس الحل القانوني المناسب، كما أن المسرّبين وليس ناشري التسريب ينبغي التعامل معهم قانونيا” في إشارة إلى الوزراء المشاركين في الاجتماعات.

وأفادت بأنه “من المقرر عقد اجتماع حول هذا الموضوع في الأيام القليلة المقبلة، دون تحديد الجهة التي ستجتمع”.

ووفق الهيئة “طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، بطرح قانون من شأنه أن يحدّ من السلطة التقديرية للرقابة العسكرية أثناء الحرب، ويجبرها على حظر المطبوعات على نطاق أوسع بكثير من الوضع الحالي (حينها)”.

وقالت: “بحسب نتنياهو، فإن الرقابة العسكرية توافق على المطبوعات التي تضرّ بأمن الدولة، وهو غاضب من سلوكها منذ بداية القتال”.

وأضافت: “في ديسمبر/ كانون الأول ناشد نتنياهو رئيس أركان الجيش (هرتسي هاليفي) ورؤساء مؤسسة الأمن التحرك ضد الرقابة العسكرية”.

ونقلت عن نقابة الصحافيين الإسرائيليين قولها إن “اقتراح رئيس الوزراء السماح بملاحقة الصحافيين بسبب مطبوعاتهم الصحافية المشروعة، هو إشارة تحذير واضحة على الطريق إلى اعتداء خطير على حرية الصحافة”.

وأضافت النقابة: “تحت الحرب، وباستخدام اعتبارات أمنية ظاهرية، يروّج مكتب رئيس الوزراء لطرح غير ديمقراطي لا مثيل له في الدول الديمقراطية، ومن شأنه أن يمسّ بشكل خطير بحرية الصحافة”، وفق تعبيرها.

وتابعت: “إذا شعر رئيس الوزراء أن هناك مشكلة تسريبات، فليتعامل مع المتواطئين (الوزراء) وليس مع الصحافيين الذين يقومون بعملهم”.

ولم يعلّق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالنفي أو التأكيد على هذا التقرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *