اخبار السودان

الناطق باسم لجنة المعلمين لـ «التغيير»: وزير المالية يُكذب و يتحرى الكذب بشأن «المرتبات»

 

قالت لجنة المعلمين السودانيين، إن منسوبيها المُقدر عددهم بنحو 300 ألف شخص، يعيشون أوضاعاً مُزرية لا تُمكنهم من توفير أبسط مقومات الحياة.

الخرطوم: التغيير _سارة تاج السر 

ورغم توجيه وزير المالية جبريل إبراهيم، في مايو الماضي، بصرف مرتبات العاملين بالدولة، إلا أن اعداد كبيرة من المعلمين والعاملين بقطاع التعليم لم يتقاضوا أجور شهر مارس الماضي، بينما صرفت 3 ولايات فقط وهي نهر النيل والبحر الأحمر ووسط دارفور، مرتبات شهر أبريل مقابل 15 ولاية لم تستلم مستحقاتها، بينما لم تصرف 18 ولاية مرتبات مايو، فضلا عن منحتي العيدين.

وحسب لجنة المعلمين فإن الحكومة قد أكدت بأن الأولوية في صرف المرتبات للجيش والشرطة في كل الولايات، و أنه لن يتم صرف شهري (أبريل ومايو) لكل العاملين بالدولة إلا إذا كانت هنالك ولاية قادرة على صرف المرتبات من مواردها الذاتية.

و أتهم الناطق الرسمي بأسم لجنة المعلمين السودانيبن سامي الباقر في تصريح لـ «التغيير» وزير المالية بتحري الكذب وممارسة التدليس والغش وشراء الوقت وإطلاق العبارات الجوفاء وهو يعلم أن الولايات ليس لديها إيرادات ذاتية، وأشار الباقر أن الأخيرة بدعة سنها الوزير خلال العام الجاري وكان نتيجتها تعثر صرف مستحقات يناير وما تلاها من شهور، حتي قبل اندلاع الحرب التي يتحجج بها الآن، و أعتبر أن الدولة عاجزة تماماً عن الوفاء بإلتزماتها.

وقال الباقر : العام الدراسي تم انهاءهُ على عجل ولم يكمل 180 يوماً في كل أنحاء السودان بسبب تماطل الدولة في توفير مطلوبات المعلمين وما صاحب ذلك من تداعيات استمرار الإضراب إلى جانب نشوب النزاع.

وتوقع أن تتسبب امتحانات الصف السادس “المرحلية” في ارتفاع معدلات الفاقد التربوي، الذي تجاوز 7 مليون طفل خارج نطاق المدرسة وفق اخر إحصاء لليونسيف.

ونبه الباقر إلى أن امتحانات الصف السادس التي أجريت بعدد من الولايات كان آخرها ولاية الجزيرة بإشراف الوزارة الاتحادية، لإيهام العالم بأن العملية التعليمية مستمرة ، ولجمع الجبايات التي وصلت إلى 10 ألف من كل طالب ، وأشار إلى حرمان مجموعة من الطلاب من الجلوس للامتحان بسبب عجزهم عن سداد الرسوم.

وقال الباقر : في احدي المدارس بلغ عدد طلاب الصف السادس أكثر من 60 طالباً بينما جلس للامتحان 35 طالباً وفق لإفادة وكيلة المدرسة.

و في مدرسة أخرى تم حرمان أكثر من 30 تلميذاً من إجمالي التلاميذ الذين تجاوزا 50 طالباً بسبب عجزهم عن دفع الرسوم.

ووصف الناطق بأسم لجنة المعلمين السودانيبن،العام الدراسي المنتهي بالفاشل كما توقع أن يؤول العام الدراسي المقبل لذات المصير قبل بدايته وذلك لعدة أسباب من أهمها عدم وجود كتاب الصف الثالث متوسط والذي لم يتم إعداده حتى الآن، كما استبعد الباقر بشدة إجراء امتحانات الشهادة السودانية حتي لو توقفت الحرب قبل شهر أكتوبر.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *