Advertisement
وطن في إطار المساعي العربية الممهدة لقمة الرياض التي تستضيفها المملكة العربية السعودية قريبا، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وزير الخارجية في سلطنة عمان “بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي” والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته البلاد، وذلك في مكتبه بقصر لوسيل.
أمير قطر يستقبل بدر البوسعيدي في قصر لوسيل
وأمس الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي سيزور العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء، يلتقى خلالها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأشار الديوان الأميري في قطر عبر موقعه الإلكتروني إلى أن البوسعيدي نقل في بداية المقابلة “تحيات السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، إلى أخيه أمير قطر وتمنياته لسموه وافر الصحة والسعادة وللشعب القطري دوام التقدم والازدهار.”
سمو الأمير المفدى يستقبل سعادة بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية في سلطنة عمان الشقيقة، والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته البلاد، وذلك في مكتبه بقصر لوسيل. https://t.co/NDajTEfjqA pic.twitter.com/2NN64TbVj8
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) April 12, 2023
من جانبه، حمل الشيخ تميم بن حمد، “تحياته إلى أخيه جلالة السلطان، وتمنياته لسلطان عُمان بدوام التوفيق والسداد، وللشعب العماني الشقيق المزيد من التطور والازدهار.”
وبحسب المصدر جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية بين قطر وعمان، إضافة إلى عدد من المستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين.
ويأتي اللقاء عقب عدة تطورات تشهدها المنطقة، أبرزها ملف اليمن، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ودعوة مجلس التعاون الخليجي إلى اجتماع يبحث إمكانية عودة سوريا للجامعة العربية، يضم وزراء خارجية دوله الست إضافة لنظرائهم من الأردن ومصر والعراق.
تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان #هيثم_بن_طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ إلى أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة #قطر نقلها معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية خلال استقبال سموه له في قصر لوسيل بالدوحة.#العُمانية pic.twitter.com/DPAiY5BMvo
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) April 12, 2023
وفي وقت سابق، أعرب وزيرا خارجية قطر وعُمان، عن دعم بلديهما لمسيرة العمل المشترك، مؤكدين الحرص على تعاون الدوحة ومسقط في مختلف المجالات.
كما أعربا عن دعمهما لمسيرة العمل المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتبادلا وجهات النظر في العديد من القضايا والمستجدات.
وبحسب ما أوردت “وكالة الأنباء العمانية” جاء ذلك خلال لقاء في قصر مرمر بالعاصمة الدوحة التي وصلها البوسعيدي اليوم.
وأقام رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مأدبة إفطار تكريما لوزير الخارجية العماني والوفد المرافق.
البوسعيدي نقل تحيات السلطان هيثم للشيخ تميم بن حمد
وبدورها أشارت “وكالة الأنباء العمانية” إلى أن وزير الخارجية بدر البوسعيدي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، أكدا خلال لقاء بينهما في الدوحة على عمق العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين وحرصهما على مواصلة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.
معالي السيد وزير الخارجية ومعالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري يؤكدان خلال لقاء بينهما في الدوحة على عمق العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين وحرصهما على مواصلة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.#العمانية pic.twitter.com/SMdpIM5r2f
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) April 12, 2023
وعلق الوزير العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي على الزيارة في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر.
قال فيها إنه نقل تحيات السلطان “هيثم بن طارق”إلى أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظهما الله، وتمنياته لدولة قطر والشعب القطري الشقيق دوام النماء والازدهار. والتأكيد على حرصنا على تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات”.
تشرفت اليوم بنقل تحيات مولاي السلطان المعظم إلى أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة #قطر حفظهما الله، والتمنيات لدولة قطر والشعب القطري الشقيق دوام النماء والازدهار. والتأكيد على حرصنا على تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات. 🇴🇲🇶🇦 https://t.co/nqTTs9AqR5
— Badr Albusaidi بدر البوسعيدي (@badralbusaidi) April 12, 2023
العلاقات بين قطر وسلطنة عمان
وتمثل العلاقات بين دولة قطر وشقيقتها سلطنة عمان، نموذجا لواحدة من أقوى العلاقات الاستراتيجية بين بلدين في المنطقة، وهي علاقات تستمد جذورها الأخوية العميقة من روابط التاريخ والجغرافيا.
وتميزت العلاقات الثنائية بين دولة قطر وسلطنة عمان بنوع من الاستقرار والثبات والازدهار، حيث شكل عامل الثقة والاحترام المتبادل أكبر ركائز هذه العلاقة بين البلدين اللذين تجمعهما الرؤى المشتركة وتقارب المواقف والتنسيق في كل المجالات، والتشاور المستمر فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية”.
وبعيدًا عن موجات المد والجذر التي كانت تنتاب العلاقات القطرية الخليجية خلال الأعوام الماضية، اتسمت العلاقات مع مسقط بخصوصية مغايرة، منتشية بالثبات والاستقرار.
ويعود ذلكوفق مراقبين لما تتبناه السلطنة من دبلوماسية حكيمة إزاء العديد من الملفات والقضايا، وتميل إلى سياسة الحياد وعدم الانخراط إلى طرفي النزاع في أي مسائل عالقة في المنطقة.
