اخبار الإمارات

سيارة «فورمولا وان» كهربائية صُمّمت من «النفايات الإلكترونية»

في أحد أرجاء المنطقة الزرقاء بـ«إكسبو دبي»، استقرت سيارة «فورمولا وان» بتصميم مبتكر يعكس قيمة «الاقتصاد الدائري»، لاسيما أنها تتكوّن من هواتف «آي فون» وشرائح إلكترونية قديمة وغير مستخدمة.

وتتلخص أهمية تلك السيارة، التي عرضت على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28)، المقام بمدينة إكسبو دبي، في أنها تعزز قيمة معالجة النفايات الإلكترونية والاستفادة منها بالشكل الأمثل لبناء اقتصاد دائري مستدام.

وتتسم السيارة بشكلها الفريد، إذ يتكوّن جانبا مقدمتها من مجموعة من الهواتف المحمولة القديمة والمحطمة، فيما ترسم عشرات الشرائح الإلكترونية هيكل السيارة من المنتصف وحتى نهايتها، حيث تتصل بها عجلات السيارة الأربع، بينما يتوسط تلك الشرائح مقعد السائق في منتصف السيارة تماماً.

من جانبها، قالت بوليانا رايت، من الكوادر الفنية بشركة «إن فيجن ريسينغ» المصممة للسيارة، إن «السيارة صُممت بالكامل من نفايات إلكترونية، ممثلة في الهواتف المحمولة والشرائح الإلكترونية القديمة والمحطمة، فيما تعمل السيارة بالطاقة الكهربائية وتسير على الطرق بشكل طبيعي».

وأكدت بوليانا لـ«الإمارات اليوم»، أن «تلك السيارة تعكس أهمية الاقتصاد الدائري ومعالجة النفايات الإلكترونية، لاسيما أن تلك النوعية من النفايات وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها التهديد المتزايد المقبل للبيئة»، لافتة إلى أن «إنتاج النفايات الإلكترونية السنوي يسير على الطريق الصحيح ليصل إلى 75 مليون طن على مستوى العالم بحلول عام 2030».

وأوضحت أن «هناك أربع طرق يمكن من خلالها المساعدة في تنظيف النفايات الإلكترونية وبناء اقتصاد دائري، أولها إصلاح المنتجات الكهربائية الخاصة بك وإطالة عمرها عبر البحث عن مقهى إصلاح قريب، أو التبرع بالمنتجات الكهربائية الخاصة لمصلحة الأسواق الخاصة بها، فيما يمكن تنظيفها أيضاً، من خلال بيع المنتجات الكهربائية غير المرغوب فيها لبعض الجمعيات الخيرية ومواقع التبرع القائمة على جمع تلك المنتجات وتمريرها إلى الآخرين، وأخيراً القيام بإعادة تدوير المنتجات الكهربائية عبر إخراج البطاريات والمصابيح، لأنها ستحتاج إلى إعادة تدويرها بشكل منفصل».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *