اخر الاخبار

بعد تسجيل حالتين بقسنطينة..تحذيرات من أخطر تسمم غذائي

أكدت الدكتورة عطوي نزيهة أستاذة محاضرة في علم الأوبئة والطب الوقائي بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس قسنطينة، أن البوتوليزم هو تسسم غذائي كباقي التسممات الغذائية ، غير أنه يصنف كأخطر تسمم غذائي.

وفي حديثها لاذاعة قسنطينة، كشفت الدكتورة عطوي، أن جرثوم البوتوليزم أخطر الجراثيم المسببة للتسممات الغذائية لإفرازه مادة سامة تصيب مباشرة الجهاز العصبي للإنسان، وأعراض الجرثوم تتمركز في الجهاز العصبي، وأخرى تمس الجهاز البصري ” العينين ” كلإزدواجية في الرؤية والضبابية.

وأخطر أعراض التسمم بجرثوم البوتوليزم هو شلل العضلات التنفسية  بحيث يصبح الإنسان غير قادر على التنفس ويتطلب تنفس اصطناعي، تضيف الدكتورة.

وأكدت المتحدثة، أنه سجلنا حالتي تسمم غذائي بجرثوم البوتوليزم بقسنطينة ويتعلق الأمر بإمرأة وابنها، يتواجدان حاليا داخل مصلحة الانعاش في حالة صحية مستقرة لحد الان، جراء تناول مادة التونة المعلبة وجبن ” الكامامبير “.

وأضافت الدكتورة عطوي، أن الإصابة كانت وسط عائلة مكونة من 5 إلى 6 أفراد ، لكن أعراض البوتوليزم مست فردين فقط هما الأم والابن، تناولا التونة المعلبة يوم 02 أوت وظهرت عليهما الأعراض يوم 03 أوت في أقل من 24 ساعة.

وأشارت أستاذة محاضرة في علم الأوبئة والطب الوقائي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، أن فترة حضانة ميكروب البوتيوليزم تمتد من 4 ساعات إلى 10 أيام، هذه ثالث حالة للاصابة بالتسمم الغذائي بجرثوم البوتوليزم منذ سنة 1998.

ودعت عطوي، إلى تفادي المعلبات خصوصا في فصل الصيف، مشيرة إلى أن التسممات الغذائية نوعان منها ما ينتقل عن طريق الأكل ومنها ما ينتقل عن طريق الماء، مؤكدة أن جرثوم البوتوليزم يتواجد في المعلبات على وجه الخصوص.

و قالت أن أخطر التسممات الغذائية الجماعية بجرثوم البوتوليزم كانت سنة 1998 من مادة ” الكاشير” ، حيث سجلت أنذاك أزيد من 244 حالة بمعدل 16 بالمائة حالة وفاة وهو معدل وفيات كبير جدا، كما سجلنا سنة 2012 حالات للتسسم جراء جرثوم البوتيوليزم بولاية أم البواقي بسبب تناول مادة ” الهريسة” المستوردة.

وعوامل الحفظ هي المسبب الرئيس للتسممات الغذائية ومنها البوتوليزم، لاسيما اللحوم بأنواعها، البيض، المشروبات ، الأسماك ، الثوم، المعلبات كلها معرضة وخزان للتسممات الغذائية.

كما أن جرثوم البوتوليزم يظهر ويتكاثر من المنشأ كالمصانع الغذائية، ويزداد خطورة مع اهمال وعدم احترام سلسلة التبريد، تضيف المتحدثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *