اخر الاخبار

ماكرون يرفض “تبعية” أوروبا لواشنطن أو بكين اليوم 24

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،  أوروبا إلى عدم “الدخول في منطق الكتلة مقابل الكتلة”، مشددا على ضرورة ألا تكون “تابعة” للولايات المتحدة أو للصين في ما يتعلق بتايوان، وذلك في مقابلة مع صحيفة “ليزيكو” (Les Echos) الاقتصادية الفرنسية ن شرت الأحد.

وقال ماكرون الجمعة خلال زيارته الصين، قبل إجراء بكين مناورات عسكرية كبيرة حول تايوان، “أسوأ شيء هو الاعتقاد أننا نحن الأوروبيين يجب أن نكون أتباعا” حول مسألة تايوان و”أن نتكيف مع الإيقاع الأميركي ورد الفعل الصيني المبالغ فيه”.

ودعا أوروبا إلى “الاستيقاظ”، مضيفا “أولويتنا ألانتكيف مع أجندة الآخرين في مختلف مناطق العالم”.

وتابع “لماذا علينا اتباع الإيقاع الذي يختاره الآخرون؟ في مرحلة ما، علينا أن نطرح على أنفسنا سؤال أين تكمن مصلحتنا (…) علم ا أننا لا نريد الدخول في منطق الكتلة مقابل الكتلة”.

وتطرق ماكرون الجمعة مع نظيره الصيني شي جينبينغ إلى الوضع في تايوان.

تعتبر بكين تايوان، البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين ولم تتمكن بعد من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلي ة الصيني ة في 1949.

وبدأت مناورات بكين بعد اجتماع الأربعاء في كاليفورنيا بين الرئيسة التايوانية ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، وعدت بكين بالرد عليه بإجراءات “حازمة وقوية”.

افاد الاليزيه أن الاجتماع الجمعة بين ماكرون وشي كان “مكثف ا وصريح ا” ناقلا اهتمام ماكرون الشديد ب”تراكم التوترات في المنطقة”.

وفي مقابلته مع صحيفة “ليزيكو”، دعا إلى أن يكون “الاستقلال الاستراتيجي” هو “معركة أوروبا”، محذر ا من أن “تسارع الاحتكار الثنائي” الصيني الأميركي قد يؤدي إلى خسارة “الوقت والوسائل لتمويل” هذا “الاستقلال الاستراتيجي”.

وقال “سنصبح تابعين في حين أننا قادرون على أن نكون القطب الثالث إذا كان لدينا بضع سنوات لتأسيسه”.

وأضاف “يكمن التناقض في ارساء عناصر لاستقلال استراتيجي أوروبي حقيقي، وفي الوقت عينه اتباع السياسة الأميركية”.

ولفت إلى أنه “فاز في المعركة الأيديولوجية” في الاتحاد الأوروبي، إذ “قبل خمسة أعوام كنا نقول إن السيادة الأوروبية غير موجودة”.

ودعا إلى “تعزيز الصناعة الدفاعية” و”تسريع المعركة من أجل الطاقة النووية والطاقات المتجددة” في القارة الأوروبية.

(وكالات)

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *