اخبار

من سجنه اللبناني.. نجل معمر القذافي يعلن الإضراب عن الطعام وطن

Advertisement

وطن أعلن “هانيبال القذافي” نجل العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، الإضراب عن الطعام من سجنه اللبناني اليوم، السبت، احتجاجاً على الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها مطالباً بالإفراج عنه.

واحتُجز هانيبال القذافي في لبنان منذ العام 2015، ويوّجه القضاء اللبناني إلى نجل معمر القذافي تهمة “كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين فُقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، إثر وصولهم بدعوة من معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم”.

نجل القذافي يعلن الإضراب عن الطعام في بيان رسمي

وقال القذافي في بيان نقله محاميه، إن الأوان حان للإفراج عنه بعد مرور أكثر من عشر سنوات سجنية على اعتقاله والإدعاء ضده بتهمة لم يقترفهاكما قال

#هنيبعل_القذافي ( #هانيبال) ابن العقيد الليبي الراحل #معمّر_القذافي يؤكد في بيانٍ صدر منذ قليل من سجنه اللُبناني أنه بدأ الاضراب عن الطعام. أدناه تفاصيل البيان الذي نقله عنه محاميه pic.twitter.com/ydsIChvG6w

— sami kleib (@samykleyb) June 3, 2023

وأضاف القذافي متسائلاً:” كيف يعقل في بلد القانون والحريات أن يتم صرف النظر عن التعدي الصارخ على شرعة حقوق الإنسان وهو الذي يشارك بصياغتها”.

وتابع : “كيف يعقل أن يُترك معتقلاً سياسياً من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات”.

وأردف هانيبال أنه قرر الإضراب عن الطعام “بعد تمادي البطش بحقه دون حسيب وصم آذان المؤتمنين على الحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعتها مهب الريح، محملاً كل النتائج وكامل المسؤليات للضالعين بتمادي الظلم بحقه كما قال.”

وختم:” لقد آن الأوان لتحرير القانون من يد السياسيين”.

وكانت محكمة الاستئناف اللبنانية في بيروت برئاسة القاضية رولا الحسيني والقاضيتان كارلا شوح وغريس تايه ، أصدرت في آذار مارس 2018 قرارًا بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر عن قاضي الفرد في بيروت ، غسان خوري ، الذي ألغى الدعوى القضائية ضد هانيبال القذافي بتهمة إهانة القضاء.

وهكذا حُكم على المتهم بالحبس سنة وثلاثة أشهر وغرامة مليوني ليرة ، وفق المادتين 386 و 383 من قانون العقوبات.

ونقلت وسائل إعلام غربية في آب 2022 عن سيدة عراقية تدعى سهى البدري، وصفتها بأنها مستشارة سيف الإسلام القذافي، قولها إن إطلاق سراح هانيبال المعتقل في لبنان وشيك، وذلك بعد دفع كفالة تقدر بـ150 ألف دولار للسلطات اللبنانية، على أن يبقى هناك إلى حين محاكمته.

ولكن مصادر لبنانية مطلعة نفت آنذاك كلّ المعلومات التي تتحدَّث عن قرب الإفراج عن هانيبال القذافي.

وأكدت أنَّ هذه «المعلومات المضللة تتزامن مع ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، للضغط على السلطات اللبنانية من أجل الإفراج عن القذافي الابن الموقوف في لبنان منذ عام 2015».

نجل القذافي يعلن الإضراب عن الطعام

حائط مسدود

ووفق صحيفة “الشرق الأوسط” نقلاً عن مصادر بأنَّ «مفاوضات كانت انطلقت قبل أشهر بين محامي هانيبال ولجنة متابعة قضية الصدر، لكنَّها وصلت إلى حائط مسدود».

وكشفت الصحيفة أنَّ الجانب اللبناني «تعهد الإفراج عن القذافي الابن، مقابل تقديم معلومات دقيقة عن مصير الصدر ورفيقيه والوصول إليهم.

لكن هانيبال أصرَّ على أن عبد السلام جلّود وحده الذي يعرف مصير الصدر، وأنَّ والده معمّر القذافي لم يقابل الإمام وأن الأخير ورفيقيه غادروا ليبيا إلى روما واختفوا هناك».

وجزمت المصادر بأنَّ «هانيبال ليس متهماً بإخفاء معلومات فحسب، بل متهم بالمسؤولية عن مصير الصدر ورفيقيه».

وقدم هانيبال دليل براءته عندما قال إن عمره لم يتجاوز العامين وقت أحداث اختفاء الإمام موسى الصدر، وأفاد بأن والده لم يقابل الصدر عندما جاء إلى طرابلس، فقد كان القذافي آنذاك في مدينته سرت.

ما يعني أنه يسعى إلى تبرئة والده، المشتبه به رقم واحد في قضية اختفائه، بل يزعم أن موسى الصدر اختفى في روما التي توجه إليها بعد إقامته في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *