اخبار السودان

«الأمة القومي» يدعو لضمان «هدنة» أثناء مفاوضات الجيش و«الدعم» بجدة

حزب الأمة القومي، اعتبر أن الحفاظ على الهدنة بين الجيش والدعم السريع أثناء مفاوضات جدة، يوفر بيئة تسمح بإعادة تقييم أهداف الطرفين نحو السلام والنظر في حلول بديلة.

الخرطوم: التغيير

دعا حزب الأمة القومي السوداني، المسهلين بمنبر جدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى حث الطرفين على وقف الأعمال العدائية، معتبراً أن الهدنة تخلق الأرضية المناسبة لمفاوضات مثمرة، وكذلك تخفف المعاناة الكبيرة والظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون السودانيون.

واستأنف الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة جدة السعودية، أمس الخميس 26 اكتوبر، المفاوضات لإيقاف الحرب المندلعة بينهما منذ منتصف ابريل الماضي، بعد توقف دام لأكثر من 4 أشهر.

وقال رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر في رسالة عنونها بـ”ضرورة ضمان الهدنة أثناء المفاوضات”، إن الهدنة تشكل مفتاحاً مهماً للوصول لإتفاق سلام شامل بمنبر جدة.

وأشار إلى أن الاشتباكات المستمرة بمدينتي نيالا والخرطوم تعكس بأن الطرفين راسخين في مواقفهما الأولية، غير قادرين على النظر في وجهات نظر أو تسويات بديلة بسبب التوتر المستمر والمواقف العدائية.

وأضاف: “نأمل من المفاوضين عدم التعامل مع مفاوضات جدة بذهنية المنافسة، وسيناريو الفائز يأخذ كل شيء، وإنما اعتبارها فرصة وطنية وتاريخية لإعادة الاستقرار بالوطن العزيز واستعادة الحكم المدني الديمقراطي”.

وقال برمة في رسالته، إن الحفاظ على الهدنة يوفر البيئة اللازمة التي تسمح للمشاركين بإعادة تقييم أهدافهم نحو السلام، والنظر في حلول بديلة، وإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف المعنية.

وتابع: “من الضروري أن ندرك أن الهدنة خلال المفاوضات تعتبر أداة لضبط النفس والصبر، وبالتالي خلق جو ملائم للمناقشات المثمرة، وتوقيع الوقف الشامل لإطلاق النار”.

وعقب اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع في 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، بادرت حكومتا السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى استضافة طرفي النزاع في مفاوضات غير مباشرة بمنبر جدة، لكنهما علقتا المحادثات مطلع يونيو الماضي، إثر عدم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين في مناطق الاشتباكات بالخرطوم.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *