“سيدي سليمان” يتضامن مع منكوبي الزلزال

في مختلف أنحاء البلاد، توالت المبادرات التضامنية الفردية والمدنية والرسمية، دعما لضحايا “زلزال الحوز”، ولم يكن إقليم سيدي سليمان استثناء.

ومنذ الساعات الأولى لظهور الآثار المدمرة لهذا الزلزال، بدأت المبادرات الفردية على مواقع التواصل الاجتماعي التي دعت الناس إلى “التكتل، والتكاثف، والتعاون لجمع ما يمكن أن يساعد في تجاوز هذه الأزمة والتخفيف على ساكنة المناطق المتضررة”، وفق معلومات استقتها هسبريس من مشاركين ومتابعين للحملات التضامنية.

هذه الحملات التي بدأت فردية، تلتها مبادرات متعددة لهيئات مدنية وسياسية، رسمية وغير رسمية، فتحت مقراتها بالمدينة للتبرعات والتنسيق لإرسال المساعدات إلى المناطق المتضررة.

وإضافة إلى جمعيات مدنية، مثل “جمعية الرحمة للأعمال الاجتماعية” و”جمعية النور” وهيئات مدنية أخرى، تضافرت جهود “الهلال الأحمر المغربي بسيدي سليمان” و”المجلس العلمي المحلي بإقليم سيدي سليمان” و”الكشفية الحسنية المغربية” و”السلطة الترابية بالإقليم والجماعات”، حسب المعلومات ذاتها.

المجلس العلمي المحلي للإقليم فتح مقره بسيدي سليمان لجمع تبرعات الساكنة، معمما دعوات إلى المشاركة في “الحملة التضامنية لجمع المساعدات الضرورية من مواد غذائية وأغطية وأفرشة وملابس، وما يحتاجه الأطفال والرُّضَّع… لفائدة المتضررين من أثر الزلزال”.

وبفعل هذه التبرعات، متعددة المصادر، “جمعت أمور أساسية تساعد في التخفيف من آثار الفاجعة، من أغطية وأفرشة وألبسة ومواد غذائية”، وصل منها “عدد لا بأس به من القوافل إلى المناطق المتضررة، وعدد آخر مستمر في جمع التبرعات التي ستُنقَل في أوقات قريبة”، وفق مصدر من المجلس العلمي المحلي.

ولم تهم المبادرات المدينة فقط، بل أيضا المجال القروي المنتمي إلى إقليمها، حيث فتح باب استقبال المساعدات وتسييرها وإيصالها إلى مُحتاجيها إلى أن “تنجلي الغُمّة ويرتفع الإشكال”.