اخبار السودان

وزير الصحة السوداني لمديري مصانع الأدوية: الدواء «قضية أمن قومي»

وزير الصحة في حكومة الانقلاب أكد الحِرْصَ على إِزالة العَقَبات التي تُواجِه صِناعة الأدوية في السودان وإِيجاد الحُلول الجذرية لها.

الخرطوم: التغيير

أكد وزير الصحة الاِتحادي المُكلف من الانقلاب د. هيثم محمد إِبراهيم، التزام وزارته بتقديم الدعم والتشجيع اللازم للصناعة الوطنية للأدوية التي قال إنها ستحدث نقلة نوعية لتحقيق الوفرة الدوائية لضمان إاستمرارية وجودة الإِنتاج المحلي للدواء، ووصف قضية الدواء بالأمن القومي.

ويواجه السودان أزمة دواء لأكثر من ثلاث سنوات، لكنها تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة وتأثرت بانهيار الاقتصاد وارتفاع سعر الدولار.

ويعتمد قطاع الدواء بشكل شبه كلي على الاستيراد بعد إهمال النظام البائد وتجاهله لإنشاء مصانع دواء محلية.

وعقد وزير الصحة بحكومة الانقلاب، اجتماعاً مع مديري مصانع الأدوية الوطنية بمقر وزارة الصحة حضره مدير الإِدارة العامة للصيدلة د. نجم الدين مجذوب.

ونوه هيثم خلال اللقاء إلى أن الاهتمام بالصناعة الوطنية للأدوية لخلق الوفرة الدوائية، جذب للاستثمارات المحلية والأجنبية لتصنيع الأدوية التي سَتُسْهِم في تخفيف العِبء على كاهل الدولة في انفاق العُملات الأجنبية وذلك في إِطار سياسات وزارته لتوطين الصناعة بالبلاد.

وأكد حِرْصَهُ على إِزالة جميع العَقَبات التي تُواجِه الصِناعة الوطنية وإِيجاد الحُلول الجذرية، ولفت إلى أهمية تشاور جميع جِهات الصِلة مع إِنزال السياسات إلى أرض الواقع .

وقال هيثم إنَّ الدول التي تهتم بالصناعة الوطنية للأدوية لم تتأثر أثناء جائِحة كورونا لِتَوَفُر المخزون الكافي لها.

من جانبه، أكد مدير الإِدارة العامة للصيدلة د. نجم الدين أحمد المجذوب، دعم الوزارة لتوطين وتطوير الصِناعة الدوائية في البلاد كأداة أساسية في توفير الأدوية، لافتاً إلى وضع خُطط وبرامج ذات رُؤية واضِحة لتنفيذ هذه العملية.

وأوضح أنَّ الصناعة الدوائية تُسْهِم في سد الفجوة الموجودة من الأدوية غير المصنعة محلياً وتضمن توافر أدوية وطنية جيدة موثوقة السلامة والفعالية بسعر مناسب للمريض، ونبه لضرورة وضع مواصفات للعاملين في المصانع واستبقائهم.

ويحتاج السودان إلى استيراد أدوية بأكثر من 400 مليون دولار سنوياً، ويعاني من انكماش في إجمالي الناتج المحلي وتضخم اقتصادي، وما زالت الأزمات تحاصره من كل الإتجاهات.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *