اخبار

للمرة الأولى في تاريخها .. تركيا تستعد لجولة إعادة ماذا يعني الأمر؟

باتت تركيا اليوم الاثنين على وشك الاستعداد لأول جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية بعد منافسة حامية بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه المرشح المعارض كمال كيليتشدار أوغلو.

وأفادت وكالة “الأناضول” التركية اليوم الاثنين، بأنه تم فرز 99.9 % من الأصوات، وحصل الرئيس رجب طيب أردوغان، على 49.34%، وخصمه كمال كيليتشدار أوغلو على 44.99%.

وهذه الأرقام شبه الكاملة تكشف أن الاثنين لم ينجحا في تأمين ما يكفي من الأصوات للفوز على الرغم من إعلان النتائج النهائية، حيث يلزم للفائز أن يحصل على نسبة 50% من الأصوات، وفي حال الفشل فستجرى الجولة الثانية من التصويت في 28 مايو.

ووفقًا لوكالة “فرانس برس”، بدا أردوغان منتصرًا عندما ظهر أمام حشد كبير من مؤيديه بعد منتصف الليل ليعلن بنفسه جاهزيته لخوض جولة انتخابات رئاسية ثانية.

وقال أردوغان: “أعتقد أنني سأفوز بولاية رئاسية جديدة وخدمة تركيا 5 سنوات أخرى”، لافتًا إلى أن الناخبين الذين صوتوا لصالح تحالفنا في البرلمان سيقفون إلى جانب الاستقرار في الانتخابات الرئاسية.

وأضاف: “أجدد التأكيد لأعضاء تحالفنا وللشعب التركي بأننا سنعمل على تحقيق آمال الشعب ولن يتمكن أحد من عرقلتنا”.

ولفت وسط هتافات صاخبة “أنا أؤمن من أعماق قلبي بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة”.

ومن المقرر أن تُجرى جولة الانتخابات الرئاسية الثانية للمرة الأولى في تاريخ الدولة التركية رسميا، في 28 مايو.

من جانبه، ندد معسكر كيليتشدار أوغلو في البداية بنتائج فرز الأصوات، مشيرًا إلى ما أسماه “إعاقة فرز الصناديق” في مناطق مناصرة له.

وطالب هيئة الانتخابات بأن لا تعيق إرادة الشعب، مضيفًا “باقون هنا حتى إحصاء آخر صوت في الانتخابات”.

ومن المتوقع أن تصل نسبة المشاركة إلى 90% في الانتخابات التي ينظر اليها على أنها استفتاء على الزعيم الأطول حكمًا لتركيا، حسب وكالة “فرانس برس”، حيث يبلغ عدد الناخبين المسجلين في تركيا 64 مليون ناخب.

وخلال الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في 2018، فاز أردوغان من الدورة الأولى بعد حصوله على أكثر من 52,5 في المئة من الأصوات. لذلك، سيشكل احتمال تنظيم دورة ثانية في 28 مايو في اقتراع قلق له.

لكنت يمكن لجولة الإعادة أن تمنح أردوغان في غضون أسبوعين الوقت الكافي لإعادة تجميع صفوفه.

وبشأن الانتخابات البرلمانية، من المتوقع أن يشكل تحالف حزب العدالة والتنمية التابع لأردوغان أغلبية في البرلمان.

ولا تزال النتائج الرسمية لم تعلن لكن تعد هذه أقوى انتخابات تجريها تركيا منذ سنوات، وتأتي في الوقت الذي تكافح فيه البلاد معدلات تضخم عالية وتتعافى من الزلازل المدمرة التي ضربتها في وقت سابق من هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *