اخر الاخبار

قضية فريق “الميني فوت”.. الوزارة تضع النقاط على الحروف

أثارت تصريحات ياسين فرصادو، اليوم، زوبعة كبيرة، حين راح الرجل يؤكد لـ”” بأن المشاركة في مونديال “الميني فوتبول” بدبي باسم الجزائر يكتسي الطابع الرسمي الرسمي والقانوني، بعد “حصول الجمعية الجزائرية للميني فوتبول على ترخيص من وزارة الشباب والرياضة”.

كلام نائب رئيس الجمعية، أو بالأحرى المسماة الجمعية الجزائرية لـ”الميني فوتبول”، يتعارض، من جهة، مع ما قاله حسين دريسي رئيس الجمعية في تصريح على تطبيق “واتساب” من دبي السبت الماضي، في حصة رياضية لقناة الوطنية بأن “الجمعية الجزائرية للميني فوتبول لم تحصل على ترخيص من وزارة الشباب والرياضة للمشاركة في مونديال دبي”، وهو كلام دفع، من جهة أخرى، الوزارة إلى وضع النقاط على الحروف حيال ذلك التأكيد الذي سوقه ياسين فرصادو والذي تطعن فيه الوزارة الوصية جملة وتفصيلا.

وجاء موقف الوزارة من تصريحات فرصادو لـ””، اليوم على النحو الآتي “عملا بحق الرد المكفول ضمن قانون الإعلام، وردا على المقال الصادر في جريدة اليومي بتاريخ 30 / 10 / 2023 العدد 10684 المعنون بـ”نائب رئيس الجمعية الجزائرية للميني فوتبول ياسين فرصادو لـ”، ”شاركنا في المونديال بعد حصولنا على ترخيص من الوزارة” توضح المديرية العامة للرياضة أن مجموعة اللاعبين التي شاركت في مونديال الميني فوتبول بدبي لم تتحصل على أي ترخيص من مصالح وزارة الشباب و الرياضة، كما أن الجمعية المسماة ” الجمعية الجزائرية للميني فوتبول” لم تتحصل على رأي بالموافقة من مصالحنا من أجل طلب اعتمادها على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية  والتهيئة العمرانية، وعليه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لتحديد المسؤوليات”.

ويأتي هذا الرد الواضح والصريح ليثير تساؤلات أكثر حول خلفية إقحام مجموعة من الأشخاص باسم الجزائر عنوة، ثم الإصرار على تبرير المشاركة بتشكيلة يطلق عليها “المنتخب الجزائري”، دون سابق إنذار ودون ترخيص من الوزارة ودون أن يكون لمسؤولي الجمعية المسماة الجمعية الجزائرية للميني فوتبول اعتمادا أصلا، بل ودون توضيح الصورة لمجموعة من الأسماء والنجوم من الوسطين الرياضي والفني، مثل كريم زياني وسمير تايدر وآخرين، ومصارحتهم بأن الأمر لا يتعلق بمنتخب جزائري رسمي.

ولأن قضية توظيف “المنتخب الجزائري” زورا في منافسة لا تنضوي تحت لواء “الفيفا” ولا تعترف بها اللجنة الأولمبية الدولية، ولا وجود لها على مستوى “الفاف” وباسم أشخاص ينشطون أصلا خارج الشرعية ودون ترخيص، فقد تفطن العديد من النجوم المشاركين في المقابلة الأولى وسارعوا لإعلان انسحابهم والتبرؤ من مسؤولي الجمعية وقد اقتنع هؤلاء بأنه قد تم تغليطهم بعد إيهامهم، ربما، بأنهم يدافعون عن ألوان المنتخب الجزائري في إطار رسمي.

وتثير ضبابية تصريحات مسؤولي الجمعية الجزائرية لـ”الميني فوتبول” وتناقضها كذلك أسئلة مشروعة بخصوص دواعي الزج باسم الجزائر في “مونديال استعراضي” بالإمارات وفي هذا الظرف بالتحديد دون إشعار السلطات، بل إن قول حسين دريسي، وهو ينتقد بيان “الفاف” الذي يتبرأ من جمعيته ومنتخبه، بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لا سلطة لها عليهم وبأن عليها الاهتمام بالكرة الشاطئية والكرة داخل القاعات وتطوير ممارستهما، كلام يمكن تصنيفه في خانة “الخطير جدا”، كون قائله اعترف في حصة فوتبول” على قناة الوطنية بأن جمعيته “قيد التأسيس”، بمعنى صريح وقانوني أنها جمعية لا وجود لها، بينما نسي أن يقول بأن المادة 46 من قانون الجمعيات 12 / 06، تنص صراحة على أن “كل شخص ينشط باسم جمعية غير معتمدة أو غير مسجلة أو معاقبة أو محلة، يتعرض إلى عقوبة الحبس من ثلاثة إلى ستة أشهر وإلى غرامة مالية من 100 ألف إلى 300 ألف دينار جزائري.

كما فات، على ما يبدو، على أصحاب المشاركة غير الرسمية وغير القانونية، أن كرة القدم، بكل أنواعها، تقع تحت سلطة “الفاف”، وهو ما يتوافق مع قانون الرياضات 13 / 05، على الأقل إلى حين إثبات العكس وتقديم الدليل على أن القانون الجزائري يتيح إنشاء اتحادية لرياضة “الميني فوتبول”، وتمنح السلطات لأصحابها الاعتماد وينال هؤلاء ترخيصا لتمثيل الجزائر دوليا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *