مجلس المستشارين ينخرط في حملة التبرع

عبر مجلس المستشارين، بكل هياكله التنظيمية ومكوناته السياسية والإدارية، عن عميق حزنه وبالغ تأثره بفاجعة الزلزال العنيف الذي ضرب عددا من أقاليم المملكة، وتقدم بخالص وأصدق عبارات التعازي والمواساة لأب الأمة الملك محمد السادس، ولكل الشعب المغربي ولعائلات وأسر الشهداء.

وتضرع المجلس، ضمن بلاغ له، إلى العلي القدير أن يتقبل الضحايا قبولا حسنا ويتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جنانه، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويفرغ عليهم وعلى ذويهم من صبره الجميل.

وأشاد المصدر ذاته بالتعبئة الشاملة التي أبان عنها الشعب المغربي الأبي، منذ اللحظات الأولى لحدوث هذه الكارثة الطبيعية، من خلال تكاثف جهود جميع المتدخلين، من مواطنين ومجتمع مدني وسلطات مركزية ومحلية، مع القطاعات الوزارية المعنية ومصالح الوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية الباسلة، وكل أفراد الأجهزة الأمنية والدرك الملكي والقوات المساعدة.

كما أعرب المجلس عن اعتزازه الكبير بالرعاية الملكية السامية والعناية الأبوية الكريمة التي أحاط بها أمير المؤمنين الملك محمد السادس جميع الضحايا من رعاياه الأوفياء، من خلال إشراف جلالته المباشر على الجهود الحثيثة للاستجابة الفورية، من كل الجهات المعنية، للتحديات الناجمة عن هذه المأساة الوطنية عبر تعبئة الإمكانات البشرية واللوجستية، العسكرية منها والمدنية، للتعامل مع مخلفات هذا الابتلاء بكل ما يستلزمه من جدية وفعالية في الوقت المناسب.

وعبر مجلس المستشارين عن اعتزازه بما أبان عنه الشعب المغربي من تلاحم وتضامن ومبادرات إنسانية راقية، ليست غريبة على أمة عريقة وشعب أصيل عرف عبر تاريخه المجيد بقيم التآزر والتضامن والتضحية الوطنية، منوها بالانخراط العفوي والتطوعي لكل أعضائه المستشارين وكل أطره وموظفيه في عملية التبرع بالدم التي مازالت مستمرة، وزاد: “سنعمل على تنظيمها بما يسمح للجميع بالمساهمة فيها”.

كما أعلن المجلس عن استجابته لطلبات المستشارين بشأن الانخراط في حملة التبرع الوطنية، سواء المادية أو العينية، بالإضافة إلى انخراط موظفاته وموظفيه في تنظيم عملية التبرع الفردي والتطوعي.