اخبار السودان

بعد «90» يوماً.. كيف أثرت الحرب على الحياة اليومية للمدنيين في مدينة الأبيض

المواطنة «ن. م. ح» أرملة من سكان مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غرب السودان حيث ظلت تعاني هي وأسرتها من وضع اقتصادي سيئ بسبب الحرب الحالية.

التغيير: فتح الرحمن حمودة

وتحتاج المواطنة إلى مصاريف بصورة يومية لإعالة أسرتها المكونة من سبعة أفراد وتأمل أن تتوقف الحرب مع تحسن الأوضاع الاقتصادية كما تقول لـ«التغيير».

الوضع المعيشي للمواطنة «ن. م» لا يختلف عن حال الآلاف الذين يعانون من مرارة الحرب في البلاد لا سيما سكان المدينة في ظل ارتفاع الأسعار، وغياب المساعدات الإنسانية.

ومدينة الأبيض، هي إحدى مدن الاقتتال الرئيسية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.

وكانن المدينة قد شهدت أكثر من اشتباك بين أطراف الاقتتال وراح ضحاياها العشرات من الجرحى ومئات القتلى من المدنيين بحسب تقارير رسمية كانت منشورة مسبقا.

وقال المواطن فضل السيد لـ«التغيير» أنهم لم يتذوقوا طعما الحياة نتيجة للظروف الاقتصادية التي خلفتها الحرب الحالية، ويضيف أنهم ما زالوا يعانون من شتى نواحي الحياة لا سيما الاقتصادية والأمنية.

بينما وصف الجزار قريب الله وضع السوق الذي يعمل به قائلا لـ«التغيير» إن المواطنين أغلبهم باتوا لا يستطيعون حتى شراء نصف ربع اللحمة ويضيف أن المصاريف بمنزله كانت كافية إلا أن الوضع اختلف حاليا.

بينما تقول نسيبة سعيد وهي ربة منزل لـ«التغيير» إن زوجها لا يستطيع سحب أمواله من المصرف الذي ما زال مغلق منذ اندلاع الحرب وتشير إلى أنها فقدت الأمل في كل شئ سوى انها تحتاج الآن فقط إلى المساعدات الإنسانية لسوء الأوضاع الاقتصادية.

تأثير شامل

أما مكي محمد وهو صاحب مطعم قال لـ«التغيير» إن الحرب أثرت عليهم في كل نواحي حياتهم اليومية ويضيف خصوصا وأننا لا نستطيع الصرف على أسرنا بسبب قلة الدخل والضغوطات الاقتصادية القاعدة تواجهنا في ظل ارتفاع أسعار السلع التموينية .

بينما التاجر حاج الخير قال إن الحرب تركت لهم أثرا كبيرا في دخل العمل مقارنة ما قبلها ويمضي في حديثه أن الأسواق باتت في حالة زيادة بصورة يومية وان الشراء صار «50 %» على الأقل عبارة عن دين بسبب عدم توفر السيولة وغياب الدخل.

وما زال سكان مدينة الأبيض يعانون من ضائقة معيشية صعبة بسبب الحرب الحالية، مما باتوا وكأنهم مدانون ومتهمون بأشياء لا يفهمونها ولم يتورطوا بها وكأنهم يقضون الآن مدة العقوبة.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *