اخبار

جزر الإمارات المحتلة وتطور خطير.. هل تملك أبوظبي قدرة الرد على تحرك إيران المفاجئ؟ وطن

وطن في تصريحات مفاجئة أحدثت ضجة كبيرة وجدلا في الأوساط الإماراتية، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، إن “البرلمان قد ردّ عملياً على ما أسماه مزاعم أبوظبي حول الجزر الإيرانية الثلاث ـ يقصد جزر الإمارات المحتلة ـ من خلال تكليف الحكومة بتطوير هذه الجزر”.

وسادت خلافات إيرانية ـ روسية بعد إجراء دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا في يوليو/تموز الماضي محادثات على مستوى وزراء الخارجية دعت موسكو في ختامها إلى “حل سلمي” لمسألة الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.

توتر روسي إيراني بسبب أبوظبي

وفي البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الروسي الخليجي دعا الجانبان لإيجاد حل من خلال “مفاوضات ثنائية أو عبر محكمة العدل الدولية، بحسب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وعلى إثر ذلك أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية استدعاء السفير الروسي لدى طهران احتجاجاً على دعم موسكو الصريح لمطالبة الإمارات بثلاث جزر صغيرة في الخليج تسيطر عليها إيران.

ونقلت وكالة “مهر” للأنباء أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علق على بيان منتدى التعاون الروسي العربي السادس، الذى عقد مؤخراً بالمغرب بتغريدة على منصة إكس.

۱.در برنامۀ هفتم، دولت به توسعهٔ شهرستان بوموسی با محوریت جزایر ۳گانه در زمینه‌های مختلف بازرگانی، اقتصاد دریامحور، آموزش عالی، درمانی و…مکلف شده است. این پاسخ عملی ایران به امارات است که با جدیت دولت در اجرا، همگان بوموسایی متفاوت را بعنوان بخشی از سرزمین مادری‌مان خواهند دید.

— محمدباقر قالیباف (@mb_ghalibaf) December 22, 2023

وكتب قاليباف في منشوره: “في البرنامج السابع، قد كلفت الحكومة بتطوير مدينة بوموسى والجزر الثلاث في مختلف المجالات، بما فيها التجارة، والاقتصاد الموجه نحو البحر، والتعليم العالي، والعلاج، وما إلى ذلك”.

وذكر المسؤول الإيراني بتغريدته أن ذلك هو “رد إيران العملي على الإمارات، وسيرى الجميع مدينة بوموسى مختلفة تماماً عما كانت قبله كجزء من وطننا العزيز” وفق وصفه.

هل يقصف الحرس الثوري الإمارات؟ .. تحذير إيراني من قلب جزيرة أبو موسى ورد انبطاحي من أبوظبي

وحذر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني موسكو من أن “العلاقات معها تقوم على المصالح الوطنية الإيرانية والاحترام المتبادل، وإن أي ادعاء يهدف إلى المساس بسلامة أراضي إيران هو بالتأكيد مخالف لهذه المبادئ، وسيتم تقييمه على هذا الأساس من قبل إيران، وسيقابل برد جدي” حسب قاليباف.

ما قصة الجزر الثلاث؟

وتقع جزر الإمارات المحتلة شرقي الخليج العربي، وبينما تقول الإمارات إنها جزء من أراضيها وتطالب إيران التي تسيطر عليها منذ 1971 بإرجاعها، تؤكد طهران أن ملكيتها للجزر “غير قابلة للنقاش”.

ورغم صغر مساحة تلك الجزر إلا أن أهميتها الإستراتيجية والاقتصادية كبيرة جداً وهي سبب النزاع لكونها تقع ضمن منطقة حساسة من الخليج العربي. حيث تشرف على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط ومن يتحكم في هذه الجزر يسيطر على حركة المرور المائي في الخليج العربي.

وبحكم موقعها المهم تعد تلك الجزر صالحة للاستخدامات العسكرية؛ مما يجعلها مركزا ملائما للرقابة العسكرية فضلاً عن الأهمية الاقتصادية حيث تزخر ببعض الثروات الطبيعية المهمة مثل: البترول، وأكسيد الحديد الأحمر، وكبريتات الحديد، والكبريت.

وتزعم إيران بأنها “لم تتخل أبدا عن سيادتها” على الجزر الثلاث أيام الوجود البريطاني، وملكيتها لها “غير قابلة للتفاوض لأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية منذ القدم”.

وتردد طهران مزاعم بأن ما تسميه “سوء الفهم” في هذه القضية لا يمكن أن يُسوَّى إلا “بالتفاوض المباشر وغير المشروط بين البلدين”، وما يصدر عن الإمارات في هذه القضية “تدخل في الشؤون الإيرانية مرفوض بالكامل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *