اخبار المغرب

حقوقيون مغاربة يطلقون حملة تبرعات لدعم الخدمات الصحية في قطاع غزة

فضلا عن الوقفات والمسيرات الشعبية التضامنية التي لم تتوقف طيلة فترة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تسعى ديناميات مغربية من المجتمع المدني لتقديم الدعم اللوجستي لقطاع الصحة المنهار في القطاع الفلسطيني المحاصر.

في هذا الصدد، أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكبر التنظيمات الحقوقية المغربية إحدى أبرز الجمعيات الحاصلة على “صفة المنفعة العامة” بالمغرب، عن قرارها “التماس الإحسان العمومي لجمع تبرعات من أجل حملة دعم للقطاع الصحي في إطار بعثة طبية لقطاع غزة”.

وأوضحت “AMDH” في بلاغ صحافي، توصلت به هسبريس، أن هذه المبادرة تأتي “انطلاقا من الرسالة النبيلة والأهداف الإنسانية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وسعياً للقيام بواجبها والتزامها النضالي تجاه الشعب الفلسطيني المكافح”، ومساهمةً من الجمعية “في الجهود التضامنية لشعبنا إزاء فلسطين ومقاومته الباسلة، وتماشياً مع صفة المنفعة العامة التي تتمتع بها، وما يخوّله لها بموجبها القانون المغربي”.

وأكد المصدر ذاته أن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان “قرر القيام بحملة دعم للقطاع الصحي المنكوب بفعل الحصار والحرب الهمجية المدمرة التي يشنها الجيش الصهيوني على قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاماً”.

ولهذه الغاية، كشف المكتب المركزي للجمعية، ضمن بلاغه، أنه “شرع فعلياً في القيام بكافة الإجراءات القانونية والإدارية تجاه الجهات الرسمية المغربية المعنية، من أجل التماس الإحسان العمومي من المواطنين والمواطنات وكل المؤسسات المدنية والرسمية خلال شهري دجنبر 2023 ويناير 2024، لجمع التبرعات المالية الضرورية لاقتناء أدوية ومعدات طبية وشحنها ونقلها وإيصالها، في إطار بعثة طبية مغربية، لمستشفيات بقطاع غزة في فلسطين”.

ولفت المصدر ذاته إلى أن “العملية ستتم بتنسيق مع مسؤولي المستشفيات المستهدفة، ضمنها بالخصوص مستشفى العودة بغزة، وبعض الجمعيات والهيئات الوطنية والدولية العاملة في المجال، منها أساسا جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية وحركة صحة الشعوب العالمية”.

وفي إفادات أوفى حول الموضوع، أكد الطيب مضماض، أمين المال في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن هذه “المبادرة ذاتُ دواعٍ محض إنسانية؛ لأنه رغم جهود التهدئة وخفض التصعيد وإعلان هُدَن مؤقتة، إلا أن المرضى والمعطوبين والجرحى بمختلف أنواع الإصابات مستمرون في التوافد على المستشفيات في غزة”.

وقال الحقوقي ذاته، وهو أيضا نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في تصريح لهسبريس، إن “الجمعية والقائمين على هذه العملية بصدد إطلاق نداء عام موجّه إلى كل مَن يرى في نفسه أنه يمكن أنْ يدعم هذه المبادرة”.

وتابع شارحاً: “سنضع رهن إشارة المهتمين بدعم هذه الحملة رقم حساب بنكي معلَن للعموم، كما سنواكبه بالإعلان بكل شفافية عن رصيده مع تقييم أسبوعي لنفقاته وتكاليفه، ضماناً لنزاهة عملياته المالية”.

ويرتقب بحلول منتصف يناير المقبل، وفق المصرح ذاته، وقف حملة التبرعات واقتناء الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية التي تحتاجها مستشفيات غزة، وستتكلف بعثة طبية، تتكون من أطباء وأطباء جرّاحين وممرضين ومسعفين، بإيصالها إلى قطاع غزة.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *