اخبار

مذيع CNN يحرج متحدث الاحتلال أثناء مداخلته بشأن استشهاد منتظري المساعدات (فيديو) وطن

وطن أحرج مذيع شبكة CNN وولف بليتزر المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي الكولونيل “بيتر ليرنر” بخصوص رواية إسرائيل لما حصل في دوار النابلسي بعد محاولته التنصل من المسؤولية عن المذبحة التي أدوت بحياة العشرات وأصيب جراءها المئات أثناء استلامهم مساعدات غذائية الخميس 1 آذار/مارس 2024.

وقاطع مذيع الشبكة المتحدث باسم الاحتلال ليوجه له سؤالاً بخصوص رواية إسرائيل عن الحادثة وأكد أن شهود عيان في مكان الحادثة، يعارضون بشدة تلك الرواية التي تم عرضها مسبقاً.

وذكر المذيع أن شهود العيان أكدوا أن الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار أولاً على الأشخاص بالقرب من الشاحنات مما تسبب في ذعرهم وأخذ سائقو الشاحنات بالابتعاد ببساطة.

مشاهد مزعجة

وعرض تقرير “سي إن إن” مشاهد قالت إنها مؤذية ومزعجة للغاية، ونقل عن الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى العديد من شهود العيان، قولهم إن المدنيين كانوا ببساطة ينتظرون في طابور للحصول على الطعام في غرب مدينة غزة عندما فتحت الدبابات والطائرات بدون طيار الإسرائيلية النار على الحشد.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 100 شخص استشهدوا وأصيب نحو 800 آخرين.

وقال صحفي محلي في مكان الحادث إن معظم الوفيات جاءت بسبب الفوضى التي اندلعت عندما حاولت شاحنات المساعدات الهروب من إطلاق النار فيما زعم الجيش الإسرائيلي أن الحادث قيد التحقيق.

4 دلائل تؤكد تورط جيش الاحتلال في مجزرة الطحين وتدحض مزاعم الدهس

في غضون دقائق

ونقلت الشبكة عن مراسلها في “تل أبيب” “جيريمي دايموند” استناداً لروايات شهود العيان قوله إن قافلة من شاحنات المساعدات عبرت إلى أحد الأحياء غرب مدينة غزة وفي غضون لحظات، بدأ آلاف الأشخاص يتجمعون حول شاحنات المساعدات تلك، في محاولة يائسة للحصول على المساعدات التي كانت تحملها تلك الشاحنات.

ثم قيل أنه في غضون دقائق من عبور تلك الشاحنات إلى شمال غزة، فتح الجيش الإسرائيلي النار. بحسب الصحفي ” خضر الزعنون” وهو صحفي محلي كان يعمل مع الشبكة وشهود عيان آخرين على الأرض.

وأدى إطلاق النار العسكري الإسرائيلي إلى استشهاد وإصابة عشرات الأشخاص، لكن غالبية الوفيات التي أعقبت هذا الحادث حدثت عندما انطلق سائقو تلك الشاحنات، وسط إطلاق النار، ووسط الفوضى، ودهسوا عدة أشخاص بحسب “سي إن إن”.

وقدم الاحتلال الإسرائيلي رواية كاذبة ومختلفة إذ زعم أن مجموعة من الفلسطينيين في تلك المنطقة اقتربت من نقطة التفتيش العسكرية الإسرائيلية التي دخلت إليها تلك الشاحنات.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن هؤلاء الأفراد اقتربوا من نقطة التفتيش تلك بطريقة تهديدية، ثم فتح الجيش الإسرائيلي النار.

ويوجد حالياً حوالي نصف مليون شخص على حافة المجاعة. ولم يتمكن سوى القليل جدًا من المساعدات من الوصول فعلياً إلى شمال غزة بسبب الوضع الأمني الخطير، لأن منظمات الإغاثة لم تتمكن من إيصال المساعدات إلى شمال غزة.

مزاعم اسرائيلية

ولدى سؤال مذيع “سي إن إن ” للمتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي عن سبب إطلاق قوات الاحتلال النار على المدنيين الفلسطينيين الجياع الذين كانوا في أمس الحاجة إلى الغذاء زعم المسؤول أن الجيش الإسرائيلي قام بتنسيق وصول السلع الإنسانية إلى شمال قطاع غزة. هذه هي بالضبط القافلة التي دخلت، والتي تضم أكثر من 30 شاحنة.

كما ادعى أن القافلة مرت عبر المواقع الإسرائيلية وواصلت تقدمها، وواصلت تحركها شمالاً. وبينما كانوا يتقدمون للأمام، اقتحم عدد كبير من الأشخاص، عدد كبير من الأشخاص الذين تم دهسهم.

وواصل المتحدث الإسرائيلي افتراءاته زاعماً أن جيش الإحتلال قام بتوزيع لقطات فيديو واسعة النطاق لمشاركة العملية وحركة الشاحنات وهي تتقدم للأمام، بينما تستمر في السير، بينما تدهس بعض الأشخاص وأن قوات الاحتلال لا علاقة لها بما جرى حسب زعمه.

ورد عليه المذيع أن فيديو الطائرة بدون طيار الذي نشره جيش الإحتلال وعرضته “سي إن إن ” في جميع أنحاء العالم لا يظهر شاحنات تسير وسط الحشود.

وانتقل المذيع ليسأل المتحدث الإسرائيلي عن سبب استخدام اسرائيل قنبلة تزن 2000 رطل وقتل جراء الصدمة فيها نصف عائلة أبو جبة وحدها.

وأضاف أن العائلة تقول أنه لم يتم تحذيرهم قط. لماذا شعر الجيش الإسرائيلي أنه من المناسب استخدام هذا المستوى من القوة العسكرية؟

وأجاب ليرنر بغرور بأن إسرائيل تستخدم الذخائر الدقيقة والموجهة، ولكنها تعتمد أيضًا على الحاجة إلى الضرورة العسكرية وفق قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *