اخبار

لا علاقة لدماء السوريين بالأمر..المغرب يبتز “الأسد” مستغلاً رغبته بالعودة للحظيرة العربية

Advertisement

وطن كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها عن وجود 5 دولة عربية حتى الىن تعارض عودة سوريا للجامعة العربية، ما يعتبر انتكاسة لجهود السعودية في إعادة ترتيب الاوضاع الجيوسياسية في المنطقة، بحسب ما أفاد به مشؤولين عرب.

وبحسب الصحيفة فإن إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، وهي مجموعة من 22 دولة، من شأنها إضفاء الشرعية على بناء العلاقات مع بشار الأسد، بعد عقد من نبذ رئيس النظام السوري بسبب قمعه الوحشي ضد المعارضين وإغراق البلاد في حرب أهلية.

5 دول عربية تعارض عودة سوريا

واكد المسؤولون العرب الذين تحدثوا للصحيفة، إن خمسة أعضاء على الأقل من جامعة الدول العربية ، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن ، يرفضون الآن إعادة قبول سوريا في المجموعة، وأضافوا أن حتى مصر، التي أحيت العلاقات مع سوريا في الأشهر الأخيرة وهي حليف قوي للسعودية، تقاوم ايضا هذه الجهود.

وبحسب المسؤولين العرب، فإن هذه الدول تريد من “الأسد” التعامل أولاً مع المعارضة السياسية السورية بطريقة تمنح جميع السوريين صوتًا لتقرير مستقبلهم، مشيرة الصحيفة إلى ما صرح به متحدث باسم الوزارة إن وزير الخارجية المصري سامح شكري أبلغ الأمم المتحدة يوم الاثنين أنه يؤيد تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي يتطلب خارطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سوريا.

وبحسب المسؤولين العرب، فإن بعض الدول التي تعارض إعادة قبول سوريا زادت من مطالبها، بما في ذلك دعوات إلى دمشق بقبول قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين، وقمع تهريب المخدرات غير المشروع، ومطالبة إيران بالتوقف عن توسيع نفوذها في البلاد.

محمد بن سلمان و بشار الأسد

المغرب يقتنص الفرصة لتحقيق مصالح خاصة

كما كشف المسؤولين العرب، أن لبعض الدول العربية مطالب ثنائية، وعلى سبيل المثال، يريد المغرب من حكومة الأسد إنهاء دعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي تريد استقلال الصحراء الغربية.

اليمن يلعب بورقة الحوثيين

كما أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، على الرغم من ارتباطها الوثيق بالسعودية، تعارض أيضًا التطبيع الفوري بسبب دعم سوريا للمتمردين الحوثيين في اليمن.

ولم تستجب وزارات خارجية السعودية والأردن والكويت واليمن لطلبات التعليقات وقال مسؤول اماراتي إن بلاده ترى ضرورة ملحة لتعزيز الدور العربي في سوريا، وتسريع الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة لتلافي عودة الإرهاب والتطرف.

فيصل المقداد يصل السعودية

يشار إلى انه في وقت متاخر من مساء، الأربعاء، رحب وزيرا خارجية السعودية والنظام بتحسن العلاقات الثنائية بما في ذلك خطوات استئناف الخدمات والرحلات القنصلية واتفقا على التعاون لمكافحة تهريب المخدرات وتسهيل عودة سوريا إلى الحظيرة العربية.

وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد قد وصل إلى مدينة جدة السعودية المطلة على البحر الأحمر يوم الأربعاء في أول زيارة يقوم بها دبلوماسي سوري رفيع إلى المملكة منذ أكثر من عقد ، في مؤشر رئيسي على أن العزلة الإقليمية لسوريا تقترب من نهايتها.

ووفقا لـ”رويترز”، يمثل استئناف العلاقات السعودية السورية أهم تطور في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، و يأتي ذلك بعد أسابيع من لقاء مقداد بكبار الدبلوماسيين في مصر والأردن ، ولأول مرة منذ أكثر من عقد.

فيصل المقداد يصل السعودية
فيصل المقداد يصل السعودية
فيصل المقداد يصل السعودية
فيصل المقداد يصل السعودية

بيان سعوديسوري مشترك

واتفق الجانبان في بيان مشترك في ختام زيارة الأربعاء على ضرورة أن تؤكد الدولة السورية سيطرتها على جميع أراضيها “وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة”.

كما ناقش الوزيران الخطوات اللازمة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية تساهم في “عودة سوريا إلى بيئتها العربية” وقالا إنهما سيعززان التعاون في مكافحة تهريب المخدرات.

اجتماع عربي بالرياض لبحث عودة سوريا للجامعة العربية

وتأتي زيارة المقداد إلى جدة قبل يومين من استضافة السعودية اجتماعا آخر لوزراء خارجية المنطقة لبحث عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وقالت مصادر لرويترز إن السعودية تعتزم دعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية التي من المقرر أن تستضيفها الرياض في 19 مايو / أيار ، في خطوة ستنهي رسميا عزلته الإقليمية ، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان هناك إجماع عربي على الأمر.

وقالت سوريا وتونس يوم الأربعاء إنهما اتفقتا أيضا على إعادة فتح سفارتيهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *